بناء الإنسان

    يعتبر استثمار الإنسان لقدراته ومواهبه أهم استثمار وأكثرها استدامة، ويجب عليه ألا يضيع وقته أو جهده فيه سدى، أن يستثمر في صحته، وتعليمه، ووعيه، تلك ركائز أساسية للخروج من نفق الفقر المظلم بكل أشكاله.   

 

    يمكن لمن تأخر في استثمار قدراته أن يرتب أولوياته، قال ابن تيمية:"العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات" وقال ابن الجوزي:-"إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق، فلا تكن الخيل أفطن منك  فإنما الأعمال بالخواتيم"، ويقول الحسن البصري:"أحسن فيما بقى يُغفر لك مامضى، فاغتنم ما بقي فلا تدري متى تدرك رحمة الله". 

 



     يجب على الإنسان ألا يتوقف عن السعى في الحياة، وإن فشل فى مجال معين، عليه أن يعاود المحاولة مرة تلو الآخرى، وقصص العظماء والمجاهدين مليئة بمحاولات عديدة للنجاح.

المحور الأول: التعليم:

    أهم ما ينبغي العمل عليه هو تنمية قدرات الأفراد المعرفية والمهارية لأجل الاستفادة منها في عملية التنمية، أي ينبغي الربط بين المعارف العلمية التي يتلقاه وسوق العمل المعاصر.

  ويُلاحظ أن آخر دفعة من حملة الماجستير والدكتوراه تم تعيينها عام 2014 والمعتمدة شهاداتهم عام 2015 بناء على موافقة مجلس الوزراء، ومنذ ذلك التاريخ لم تصدر أي قرارات تعيين للاستفادة من الدفعات التالية؛ وبالتالي لم يتم الاستفادة القصوى من تلك الخبرات والمهارات الموجودة لدى حملة الماجستير والدكتوراه.

 

    قد أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارا بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير التعليم العالي لدراسة الاستفادة من المواطنين الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه وألزم القرار اللجنة الوزارية بإعداد تقرير بأعمالها وتوصياتها وآليات تنفيذها خلال شهرين من تاريخه على أن يعرض تقريرها على رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ مايلزم بشأنها.

 

وجهت وزارة التعليم العالي رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة بحصر شامل لكافة البيانات عن الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه خلال العشر سنوات الماضية.


شاركه على جوجل بلس

عن human civilization

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 comments:

Post a Comment